
كتب : نجلاء مرسي
في زحمة الحياة وتسارع الأحداث، يحتاج الإنسان إلى ما يربطه بالسكينة، ويمنحه الأمان، ويجعله مطمئن القلب مهما اشتدت الظروف. ومن بين أعظم ما يُعين المسلم على ذلك هو المواظبة على أذكار الصباح والمساء؛ فهي ليست مجرد كلمات تُقال، بل دروع يومية، وأبواب نور، وعبادات عظيمة الأثر.
حماية ربانية يومية
حين يخرج الإنسان من بيته صباحًا، لا يعلم ما ينتظره، وقد يتعرض لأذى أو فتنة أو حزن مفاجئ. وهنا تأتي الأذكار كوقاية من كل شر، إذ ورد في الحديث: “من قال: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم – ثلاث مرات – لم يصبه فجأة بلاء حتى يصبح…”.
طمأنينة وسكينة للنفس
في عالم يزداد صخبه يومًا بعد يوم، نجد أن هذه الأذكار تبث الطمأنينة في القلب، وتريح الروح، وتُذكّر المسلم بأن الله معه، يراه ويسمعه ويعلم ما به. {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
باب من أبواب الثواب العظيم
كل ذكر تقوله صباحًا أو مساءً يُكتب لك به أجر، وبعضها يساوي الكثير! مثل: “من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير – مئة مرة – كانت له عدل عشر رقاب…”.
دوام النعم ودفع النقم
أذكار الصباح والمساء تُجدد شكر النعمة، وتحفظها من الزوال، وتدفع البلاء قبل أن ينزل. فهي بمثابة تجديد للعهد مع الله كل يوم، وطلب للحفظ والتوفيق.
اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم
كان النبي الكريم – صلوات ربي وسلامه عليه – لا يترك هذه الأذكار، ويحثّ صحابته عليها، لما فيها من خير وحماية وقرب من الله.
وأخيرًا…
المواظبة على أذكار الصباح والمساء عادة عظيمة، تغرس في القلب حب الذكر، وتُعلّم النفس الاعتماد على الله في كل حين. فهي ليست كلمات فقط، بل هي حياة قلب، ونور درب، وسبب لحياة مطمئنة مهما اشتدت الصعاب.