أخبار عاجلة

فضل صيام الست من شوال

بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، ذلك الشهر العظيم الذي يُعدّ موسماً للطاعات وميداناً للمسابقة في الخيرات، يفتح الله سبحانه وتعالى لعباده أبواباً أخرى لزيادة الأجر واستمرار الصلة بالطاعة، ومن أبرز هذه الأبواب صيام ستة أيام من شهر شوال.

وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم:
“من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر” – رواه مسلم.

وهذا الحديث الشريف يُبيّن عظيم الأجر والثواب المترتب على صيام هذه الأيام؛ فالله سبحانه وتعالى يُضاعف الحسنات، واليوم الواحد بعشر أمثاله، فصيام رمضان يعدل ثلاثمائة يوم، وصيام ستة أيام من شوال يعادل ستين يوماً، فيكون المجموع كصيام سنة كاملة.

ومن فضائل صيام الست من شوال:

  1. كمال الأجر: يُعدّ صيامها امتدادًا لأجر رمضان، وكأنّ العبد قد صام السنة بأكملها.
  2. جبر النقص: فهي تجبر ما قد يعتري صيام رمضان من خلل أو نقص، كما تفعل السنن الرواتب في الصلاة.
  3. علامة القبول: المداومة على الطاعة بعد رمضان دليل على قبول العمل، فإن من علامات قبول الحسنة الحسنةُ بعدها.
  4. الاستمرار في الطاعة: تعين العبد على مواصلة السير في طريق القرب من الله، وعدم الانقطاع عن العبادة بانتهاء رمضان.

ولا يشترط في صيامها التتابع، بل يجوز تفريقها خلال شهر شوال بما يناسب ظروف العبد، مع الحرص على إتمامها قبل انتهاء الشهر.

وفي الختام، فإن من حرص على نيل هذا الأجر العظيم، وسعى لاغتنام فضل هذه الأيام، فقد أصاب خيراً كثيراً، فاجتهدوا أيها الصائمون، وأقبلوا على رب كريم يضاعف القليل، ويثيب على العمل اليسير أجراً عظيماً لا يعلم مداه إلا هو.

شاهد أيضاً

فلسفة الملابس في ميزان القيم و الحياء

كتب : نجلاء مرسي ليس الملبس غطاءً للجسد فحسب، بل هو عنوانُ خُلقٍ، ورايةُ مروءةٍ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *