مجلة الاتصالات
كتب رانيا الفقى
عندما تولد الفتاة ماتلبث الأم ان تبدأ في التجهيز لزواجها وتقوم بشراء أغلى الأجهزة والمستلزمات المنزلية.
وبدلا من إعدادها وجعلها ذات شخصية قوية لمواجهة تحديات الحياة، يصبح شاغلها الشاغل زواج الفتاة وكأن العالم سيتوقف لمجرد عدم زواجها او كأنها عبء تريد التخلص منه.
بل وأصبحت نظرة المجتمع للفتاة التى تصل إلى سن معين ولم تتزوج كأنها مذنبة أو أن هناك عيب معين يمنع زواجها بل يتمادى المجتمع بنعتها بمنتهى القسوة بلقب “عانس”.
ولكن عزيزتي إذا كان ثمن أن لا يتم إطلاق لقب “عانس” عليكى_ على الرغم من رفضى هذا اللقب المهين لكرامه المرأة_ ان ترضي أن تتزوجي شريك حياة غير مناسب أو أن تعيشى حياة غير سعيدة ،إذا كان ثمن ذلك ان تربي أطفال غير سعداء أو أن تقضي عمرك وانتي تعيسة.
في هذه الحالة فلترحبي بلقب “عانس”فالمال رزق والعمل رزق والنجاح رزق مثلما الزواج رزق.
بل على العكس أن تحققي ذاتك وأن تكوني سعيدة تلك هى أولوياتك في الحياة فإذا أنعم الله عليك بشريك صالح ومناسب وليس مجرد زوج فلتتزوجى وإلا فلا.
ولتقولي أني أُفضل أن أكون عانس سعيدة على أن أكون زوجة تعيسة فالحياة حياتي وأنا من سيعاني أو سيسعد وليس أنتم .
