مجلة الاتصالات
صورة تظهر جمال الطبيعة في سيوة
كتب نجلاء مرسي
هي مدينة مصرية شكلت واحة خضراء على مساحة 1088 كم تقع بالقرب من حدود ليبيا جنوب غرب مطروح ، ينتشر في أرجائها الآبار والعيون و اشجار النخيل و الزيتون مما جعلها جنة الصحراء الغربية فى مصر . وصنفها عدد من المواقع الأجنبية ضِمن أكثر 9 أماكن عُزلة على كوكب الأرض .للعمارة في سيوة طابع خاص ومميز حيث تبنى المنازل بحجر الكرشيف الذي يتكون من الملح والرمال الناعمة وتصنع الأبواب والنوافذ من أخشاب شجر الزيتون والنخيل . يقطن سيوة حوالي 35 ألف نسمة، يتحدثون اللغة الامازيغية ويتحدثها كل طفل في سيوة بحكم الميلاد والنشأة، ثم يتعلم اللغة العربية خلال مراحل الدراسة .
السياحة فى سيوة لعشاق المتعة و التأمل و الجمال
يوجد بالواحة مزارات أثرية شهيرة مثل معبد آمون و جبل الموتى و جبل الدكرور وعين كليوباترا وقلعة شالي القديمة. ومن الأماكن الطبيعية التي يحرص السائحون على زيارتها جزيرة فطناس التي تحيط بها بحيرات مالحة من ثلاث جهات، ويتوسطها عين للمياه العذبة، وينتشر على أرضها أشجار النخيل والزيتون مما يجعل من الغروب بها مشهدا فريدا لا مثيل له .. فيما تعتبر رحلات السفاري باستخدام سيارات الدفع الرباعي من الرحلات المحببة لزائري الواحة، يقضون خلالها ليلة سمر سيوية وسط الطبيعة الصحراوية الفريدة للمكان. تعد البحيرات المالحة من ابرز اماكن الاستشفاء حيث تتجمع فيها المياه بلونها الفيروزي و التى تشكل مشهد جمالى مع نصاعة اللون الابيض للملح فى القاع و الجوانب و التى تطرد الطاقة السلبية من الجسم و تحسن الحالة المزاجية كما أن السباحة فيها ممتعة و تناسب الجميع لأن كثافة الملح فى المياه كبيرة جدا و تدفع الجسم لأعلى فيطفو على سطح الماء و هو ما يمنع الغرق .تشتهر سيوة بالسياحة العلاجية، حيث يتوفر بها الرمال الصفراء الناعمة النظيفة الصالحة لأغراض الطب البديل وعلاج أمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل، ويعتبر الحمام الرملى هو الطريقة المتبعة للاستشفاء في وقت الضحى وقبل غروب الشمس. وينتشر بسيوة الفنادق والمنتجعات التى يغلب عليها طابع التمدن إلا ان بعضها يراعي الطابع البيئي للمنطقة ويستخدم حجر الكرشيف في البناء، حتى ان بعضها يبعد عن المظاهر الحضارية مثل الكهرباء وتتم الإضاءة ليلاً عن طريق الشموع و الكشافات وضوء القمر.
