الإثنين , 7 أكتوبر 2024
أخبار عاجلة

10 أسباب تفسر أهمية تربية الأطفال لحيوان أليف

وجود حيوانات أليفة في محيط الطفل في الأسرة له دور كبير في تربيته وتعليمه سلوكيات إيجابية كثيرة، والأمر يتسع ليشمل جوانب كثيرة أكثر مما نفكر فيه من كون الحيوان الأليف سيساعد الطفل على تحمل المسئولية وتعلم العطف وسلوكيات احترام الكائنات الحية الأخرى.

إذا بحثنا عن دراسات علمية لنستند إليها في حديثنا وبرهاننا على أهمية وجود حيوانات أليفة في نطاق الطفل سنجد منها الكثير من الدراسات التي أثبتت أنه يمكن للنشأة مع حيوان أليف أن تجلب فوائد اجتماعية وعاطفية وتعليمية للأطفال والمراهقين، وتعمل معهم كشكل من أشكال الدعم النفسي الذي يجلب الشعور بالرضا والرّاحة النفسية.

وفيما يلي نوضح لأهم عشر أسباب تفسّر أهمية تربية الأطفال لحيوانات أليفة إذا كنت ما زلت متردد في مسألة إحضار حيوان أليف لطفلك في البيت:

١_وجود الحيوانات الأليفة في البيت تقلل من إمكانية إصابة الأطفال بأنواع الحساسية.

وهذا على العكس تمامًا مما يظنه البعض؛ فقد أثبتت الدراسات والبحوث أنّ الأطفال الذين تربوا مع حيوانات أليفة من المرجح أن يكون لديهم جهاز مناعة أقوى يحميهم من التقاط العدوى والإصابة بالحساسية والربو، وهذا بالضبط عكس ما يظنه البعض منّا.

٢_تعلّم الأطفال تحمل المسئولية، حيث يساعد اقتناء الطفل لحيوان أليف يقوم بتربيته والاهتمام به على تعويد الطفل تحمل المسئولية والشعور بالالتزام.

فقيام الطفل بتمشية الكلب يوميًا في ميعاد معين والاستناد عليه في هذه المهمة، أو التزامه بتقديم الغذاء للأرنب وتنظيف مكانه يساعد الطفل على الشعور بأنه مسئول وله دور مهم يُعتمد عليه في أدائه، كما يساهم تعايشه مع الحيوان الأليف وتداخله في تفاصيل يومه في تعليم الطفل التعاطف مع الغير وتقدير مدى اعتماد هذا الكائن الضعيف الذي يقتنيه عليه وثقته فيه أنه لن يقصر معه مثلما يفعل الآباء مع الأبناء الصغار من منطلق شعورهم بالمسئولية.

٣_ الحيوانات الأليفة توفر الرفقة والونس لطفلك، وتشعره بالسعادة.

الحيوانات الأليفة تساعد الأطفال على التخلص من الشعور بالوحدة، فالطفل الذي يعتاد وجود حيوان أليف في حياته لا يشعر أبدًا بالوحدة والملل الذي قد يعانيه غيره من الأطفال في مراحل من حياتهم، فالحيوان الأليف يلعب دور الصديق الصدوق المخلص بالنسبة للطفل الذي لا يضر مشاعره ولا يتجاهله ولا يتركه؛ لذلك إذا كانت مشكلة طفلك هي الوحدة الناتجة عن عدم القدرة على تكوين صداقات فإن اقتناء حيوان أليف هو الحل المثالي لمشكلته. وربما يفسر هذا – ستفهم هذا الأمر إذا كان لدى طفلك حيوان أليف – حديث الطفل مع كلبه أو قطته طوال الوقت وتوجيه الكلام إليه وشرح خططه ووصف مشاعره له، بل وتلاحظ أحيانًا أنه يتحدث في أذنه لكي لا يسمعه أحد غيره، فهو يأتمنه على أسراره التي لم يفصح عنها لأحد غيره. 

٥_تعلّم الطفل الشعور بالتعاطف والرحمة؛ تعتمد الحيوانات الأليفة على البشر بالطبع في العناية بها وتوفير الغذاء والأمان وهذا بدوره يعلّم الطفل الرحمة وتقدير الظروف، يساعد اعتناء الطفل بأحد أنواع الحيوانات الأليفة على التركيز في كيفية معيشة هذه الحيوانات وكيف أنها تحتاج دائمًا للمساعدة والاهتمام، فيتخلص الطفل من الشعور بالأنانية ويصبح قادر على احترام أشكال الحياة الأخرى والإحساس بالرحمة تجاههم، فتجده يهتم بإطعامهم لا يفوّت ميعاد وجباتهم، ويشعر بهم عندما يشعرون بالبرد أو الحزن لسبب ما، ويحزن جدًا إذا بدا عليهم المرض، كل هذا يمثل الخطوة الأولى في بناء الذكاء العاطفي عند طفلك.

٦_قد يكون لوجود الحيوانات الأليفة مزايا علاجية، يساعد التربيت على الحيوان الأليف في تخفيض مستوى ضغط الدم مما يقلل مستوى التوتر والقلق عند الأطفال؛ لذلك فوجود حيوان طفلك الأليف بجانبه عند أداء واجباته المنزلية أو عند مذاكرته لدروسه يعد حافزًا وطريقة لتقليل التوتر.

كما أنّ الاعتماد على تربية الحيوانات الأليفة في حالات التوحد وفرط الحركة من أفضل الحلول التي يمكن اللجوء إليها؛ حيث يفضل الطفل في هذه الحالة التعامل مع الحيوان الأليف واللعب معه بدلًا من غيره من الأطفال.كما أثبتت التجارب أنّ اقتناء الحيوانات الأليفة تساعد بشكل مبهر في حالات الاكتئاب والمشكلات العقلية والنفسية مثل حالات القلق المرضي الشديد واضطرابات ما بعد الصدمة غيرها من المشكلات.

٧_الحيوان الأليف يعوّد الطفل على روتين حياة صحي.

فوجود حيوان في البيت مع طفلك يعني الحركة المستمرة بصورة صحية، ونحن لا نجعل طابع الحياة العصري الذي تقل فيه الحركة وتزداد فيه العادات السيئة التي تتمثل في قضاء معظم أوقات الأطفال أمام الشاشات والألعاب الإلكترونية، ففي هذه الحالة وجود كلب في حياة الطفل لن يسمح له بهذا الأسلوب المضر في قضاء وقته وسنوات نموه المهمة في مثل هذه الأنشطة.

٨_ اقتناء الحيوانات الأليفة تعلم الطفل حقائق عن الحياة، وقد يرى البعض أنه من الأفضل عدم جعل الطفل يرتبط بأحد الحيوانات الأليفة، خاصةً وأنّ أعمارها قصيرة وقد يتسبب موتها أو فقدها في شعور الطفل بالحزن عليها، وهذا بالطبع رأي يُحترم وفيه خوف على مشاعر الأطفال، ولكن تجاربنا مع الحيوانات ما هي إلا صورة مشابهة لما نقابله في الحياة البشرية التي نعيشها بالفعل، فالفقد والحزن حقيقة يعيشها الجميع دون استثناء ومن الجيد أن نهيئ الأطفال ونفهمهم طبيعة الحياة وضرورة مواجهة المواقف الصعبة رغم صعوبتها وقسوتها؛ لأنها واقع لا يمكن تفاديه أبدًا. فالحقيقة أنّ إحدى ميزات الحيوانات الأليفة أنها تأخذ الطفل في تجارب تساعده على اجتياز تجارب مماثلة لها بصورة أكبر في الحياة.

٩_وجود حيوان أليف في المنزل يحقق الترابط بين أفراد الأسرة.فهذه الحيوانات غالبًا تكون محور التواصل والأنشطة العائلية؛ فيجتمع أفراد الأسرة عند تمشية الكلب والتناقش في متطلباته مما يقرب بين أفراد الأسرة ويخلق مجالات عدة للتواصل والترابط بينهم. 

١٠_وجود الحيوان الأليف يساهم في تعليم الطفل، ستدهش بالطبع عندما تقرأ هذا العنوان وستسأل نفسك وما الذي سيعلمه كلب أو قطة أو ببغاء أو أيا ما كان نوع الحيوان الذي سيقتنيه طفلي؟ دعنا نطرح بعض الأمثلة لتعلم مهارات وأشياء سيساعدك فيها الحيوان الأليف. افترض أنك تعلّم طفلك القراءة، هل برأيك هذه مهمة بسيطة تسير بانسيابية وسهولة مع كل الأطفال؟ بالطبع لا أولًا مهمة تعليم الأطفال القراءة في حد ذاتها ليست بالمهمة البسيطة التي تأخذ يومين أو حتى أسبوعين وينتهي الأمر، فالقراءة تحتاج إلى تدريب مستمر، وقد نرى بعض الأطفال التي يزعجها القراءة بصوتٍ عالٍ لأنهم يكرهون ارتكاب الأخطاء في النطق أمام أحد أو لأنهم يعانون الخجل والانطواء، اترك طفلك يقرأ لحيوانه الأليف وستلاحظ أنه اكتسب ثقة في قراءته وطريقته بصورة كبيرة، ستجد طفلك يتخلص من قلقه وتوتره ويبدأ في شرح درسه مثلما تفعل معلمته لكلبه أو قطته – وبالطبع ستكون قطته أو كلبه نِعْم المتلقي دون ملل أو كلل – وبالتالي سيتعلم الطفل والفضل ليس لأحد سوى حيوانه الأليف هذه المرة.

 ●يجب أخذ عمر طفلك ونوع الحيوان وعمره هو أيضًا في عين الاعتبار عند قرارك باقتناء حيوان في منزلك.

●يجب أن تتناسب ظروف المسكن الخاص بك مع وجود حيوان أليف فيه؛ وهذا احترامًا للحيوان نفسه لتوفير سبل الراحة له.

●هل تتناسب ظروفك مع اقتناء حيوان أليف؟ أجب عن هذا السؤال قبل البدء في هذه الخطوة، لأنه حتى وإن كان قرارك يعتمد على تعهد طفلك العناية به فلا تنس أنه طفل صغير، قد لا يتعلم بسرعة طريقة الاعتناء به وقد لا يقدر على تحمل مسئوليته وحده؛ لذلك فوجودك وقدرتك على فعل هذا مهم أيضًا.

●يجب أن تستشير طبيب طفلك إذا كان يعاني ظروف صحية ونفسية معينة في أنواع الحيوانات المناسبة لحالته.

القطط: وهي من أكثر الحيوانات شعبية بين الأطفال وتكثر في البيوت، وتتميز بعدم حاجتها لمساحة كبيرة يتم تخصيصها لها في البيت، وهذا يتناسب مع الأسر التي تمتلك بيوت بمساحات محدودة، ضف إلى ذلك أنها تتميز بالهدوء وتدخل البهجة والمرح إلى المكان الذي تتواجد فيه.

 الكلاب: اختيار الغالبية العظمى من الأطفال؛ لأن الكلب كائن اجتماعي ووفي تشعر تجاهه وكأنه صديق يفهمك ويتفاعل معك، وهذا ما يجذب الأطفال له. تتميز أنواع كثيرة منها بمناسبتها للأطفال والاقتناء داخل البيوت، لكن تحتاج إلى مساحة ومجهود أكثر من القطط للعناية بها.

 سمك الزينة: هذا النوع يتميز بقدرته على نشر الهدوء والتأمل، ولكنه قد لا يتناسب مع ميل الأطفال للحركة والتفاعل؛ لذلك فهم يحبون رؤيته ولكنه ليس مثل الكلاب أو القطط أو الأرانب، كما يحتاج إلى عناية من نوع خاص لا تقدر عليه الأطفال في أعمار معينة.

 السلحفاة: جذابة بالنسبة للأطفال جدًا وأهم ما يميزها أعمارها الطويلة.

 الطيور: يفضل الكثير من الأطفال الطيور، وعلى الرغم من صعوبة العناية بها إلا أنها خيار ممتاز يميل إليه الكثير من الأطفال، وخاصة بعض الأنواع الذكية مثل الببغاوات. 

الأرنب: حيوان محبوب بالنسبة للأطفال، لكن يحتاج إلى مكان مخصص له بتجهيزات معينه، فلا يمكن إطلاقه في البيت مثل القط أو الكلب، فقد تناسبه حظيرة صغيرة أو صندوق كبير من السلك ليشعر بحرية الحركة.

شاهد أيضاً

وصفات رمضانية

وصفات الجلاش الحلو كتب رانيا حامد وصفتنا اليوم وصفات للجلاش الحلو نصائح عند عمل الجلاش …