كتب حسن محمد عبدالسلام
رئيس مبيعات سنترال أرمنت – منطقة الأقصر
يقوم الزميل بتأدية عمله بصورة طبيعية طبقا لما تقتضيه وظيفته ومع انضباطه وعدم انحراف مستواه يبدأ فى تلقي كلمات تشجيعية وتحفيزية من رئاسته فيزداد فى المحافظة على مستواه ويجتهد أكثر للحد الذي تنشأ معه رابطة عمل قوية مع مديره تصل أحيانا لنوع من الصداقة ،
يفهم العامل هذه المساحة التى حصل عليها من الود والتقدير والتى نتجت لما قدمه من أداء عملي قوي:
يفهمها العامل على أنها صداقة ومساحة من القرب ليست لها علاقة بالعمل
ومع ازدياد تلك المساحة يزداد العشم فيشعر العامل أنه يذهب لعمله لا لأنه مطالب بذلك
بقدر ماانه ذاهب لأن رئيسه يحتاجه لتأدية تلك الأعمال،
البعض من العاملين أصحاب الأفئدة الرقيقة قد تأخذه المودة فيتساهل فى مستواه متكئا أن هناك سلاسة في تأدية العمل وغفران لتقصيره إذا قصر
إلا أنه يصطدم بإجراء اداري من رئيسه عقب تقصيره وغالبا مايكون الجزاء طبيعيا ومنطقيا لكنه لايتقبله ويشعر أنه قد تم هدم مابينه وبين رئاسته من عشرة وعيش وملح كما يسميها،
لايتقبله أبدا حتى ولو كان الإجراء خفيفا قياسا بحجم تقصيره
تقدير هذه المساحة بتلك الصورة الخاطئة يعود بالسلب على نفسية العامل حتى وإن تم من جانب إدارته مراعاة ماقدمه هو سابقآ من مستوى جيد
لكن الزميل يعود محطما نفسيا وغير متزن المزاج ويبدأ فى معاملة صعبة لكل المحيطين له بل ويصل لتمنى احداثا سيئة للغير ،
النقطة واضحة: فى بيئة العمل ضوابط وضغوطات لاتحتمل التهاون والزميل العاقل من يفرق بين العمل والعشم،
وتقوى الله هى الرابط
وشركتنا بخير بمن فيها زميلا كان مرؤوسا أو رئيساً .