أخبار

محمد عطيه يكتب ..رفقا بهن

 كتب محمد عطيه

هو…يجتث راتبها كل شهر ويطالبها بالرواتب والنوافل …..يمن  عليها بأنه تركها تعمل بذات اليمين التي لم تترك لها أقل القليل 
لنفسها وطلباتها الشخصية التي هي بالأساس فرض عين عليه
ثم ينكر عليها ضعفها ووهنها 
ويبدأ حديثا ضعيفا لا سند له انه سيتزوج عليها …وهذا حلال حلال 
تهديدا ووعدا ووعيدا كل صباح وكل مساء 
منكر فعلك …رواة حديثك بهذة الطريقة مناكير فقد فقدت الثقة بك وبكل الثقات من قبيلتك ان لم تك لها حسن العشرة ” وعاشروهن بالمعروف ” فدعها ” ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن ”  لعل الله يعوضها خيرا منك …يكون لها سندا وتكون لها حياة
أخي الزوج ……
أتدري من زوجتك ؟. إنها فراشك وموضع سرك ، وأسيرة بيتك ، إنها موطن المودة والرحمة  ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةًَ ” إنها موضع قضاء وطرك وإعفاف نفسك ، إنها طاهية طعامك وكانسة منزلك ، ومنظفة ملابسك ، ومرتبة حالك ، ومربية أولادك ، فهل أدركت يا ترى كل هذه الأبعاد ؟ إن كثيرا من الأزواج لم يعد يأبه بزوجته فلم يتق الله في أهله ، ولم يرع العهود التي بينه وبين زوجه ، فرويدا .. رويدا .. ورفقابهن 
إني أخاطبك ، وأنادي فيك رجولتك قبل عقلك ، أخاطبك وأناديك بخطاب رسولك صلى الله عليه وسلم يوم أن قال : رفقا .. رفقا بالقوارير
ألم تسمع قول ربك لك ” فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا “
ألم تتأمل قول رسولك صلى الله عليه وسلم ” استوصوا بالنساء خيرا “
ألم تفقه قوله عليه الصلاة والسلام ” خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي “
ألم تهزك كلماته الجميلة وهو ينادي الرجال ” خياركم خياركم لنسائهم ” وقوله ” إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله ”
ألم تقرع أذنيك وصيته صلى الله عليه وسلم بالنساء في حجة الوداع وهو يقول أمام الآلاف من الرجال ” اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ” ويقول ” استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت ، وإذا تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا ” ” وعاشروهن بالمعروف “بلغ من تقدير النبي للمرأة، أنه وصفها بـ “القوارير”، ومعلوم أن القارورة تصنع من الزجاج، ولا بد من التعامل معها برفق ولين، وإلا فإن التعامل العنيف يؤدي إلى كسرها, وليس هناك أكثر ما يكسر المرأة من الكلمة الجارحة, والإهانات المتكررة، وعدم تقديرها كإنسانة ذات مشاعر، وربما أبكتها الكلمة، وأسعدتها ابتسامة.فرفقا بهن

عن الكاتب

بلال قنديل 1295 مقال

عن الكاتب"

عن التعليق

اضف تعليق